jeudi 4 août 2011

ما الامل؟




تساءلت يوما و انا انظر الى بحر ممتد يتراءى بلا حدود...
فاجابني مد و جزر و قال..الامل هو ان تظل تتأرجح بين التقدم و التأخر..
بين النجاح و الفشل دون ملل..كالمد و الجزر...
لكن موجة مدوية أتت فتلاعبت بالبحر..
و غادرت المكان..يائسة
لا زلت حائرة..مالامل؟
 و وقفت امام امرأة عجوز تجر وراءها عربة صغيرة تضع فيها الخضراوات..
و تمشي ببطء فسألتها فالتفتت الي ورمقتني بعينين تعبتا من نور الحياة..
و قالت
الامل هو ان لا تخضعي لمخالب الدهر..و لا تقعي ضحية تقدم السن..ثم اكملت طريقها..
فاذا بسيارة تسحقها و تنطلق روحها يعيدا عن الحياة
...ثم اكملت طريقي و السؤال يضج برأسي..مالأمل؟
فاعترضني طفل شاب لا يمشي على رجليه..
جالس على مقعده يحركه و يلعب مع الأطفال..فسألته و قد لمعت عيناه غربة 
و قال..الأمل هو ان تعيش كأنك انسان كامل..لا نقص تعيشه و لا تعبا ينهكك كل صباح 
و اذا بالفتيان الذين يركضون يسرقون الكرة و يهربون ساخرين منه...
...لم احتمل ما رأيت..و انتهى بي الطريق الى زقاق مظلم..وجدت فيه مصباحا ضئيلا يكاد يضيء..و سمعت صوتا من الاعماق يقول
مالامل؟
هو ان تتجاوز السؤال بابتسامة و أنت تعرف أنها ستنتهي..ان تنتظر الأفضل دون ان يأتي و ان تسترق المتعة في كل حين قبل أن تسرق منك
و تراءت لي في ومضة كل الذين التقيتهم..و كانوا جميعهم على حق..حينها انطفأت الحيرة و ظل السؤال يسابقني

نادية عبد الجواد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire